قصف يومي.. وزير لبناني يخشى من تحول لبنان إلى «غزة ثانية»

أعرب وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري، الجمعة، عن مخاوفه من تحول لبنان إلى "غزة ثانية" نتيجة تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع حزب الله في الأيام الأخيرة. 

وقال مكاري، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في القمة التاسعة عشرة للفرانكوفونية، إن "لبنان يتعرض للقصف بشكل يومي، وبيروت تتعرض للقصف يوميًا، وكذلك مناطق البقاع وجبل لبنان والجنوب"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف أن الجانب الدبلوماسي يبدو غير فعال في هذه المرحلة، مؤكدًا أن لبنان "يعول كثيرًا على فرنسا وعلى المبادرة الفرنسية الأمريكية" التي طرحت في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحظيت بدعم دولي واسع.

تصعيد عسكري إسرائيلي

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله، حيث أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب سابقًا أن الجانبين وافقا على مقترح فرنسي أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا. 

وجاءت الغارة التي نفذتها إسرائيل قبل نحو أسبوع، والتي أسفرت عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، لتزيد من تعقيد الأوضاع.

وأدان مكاري التصرفات الإسرائيلية ووصفها بأنها "إجرامية"، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعمد تصعيد الموقف من خلال اغتيال قادة المقاومة، بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. 

واعتبر الوزير اللبناني أن هذه الأفعال "غير مقبولة" من منظور بلاده، وأنها أدخلت المنطقة في دوامة حرب قد لا تنتهي.

أوضاع إنسانية كارثية

أعرب مكاري عن استيائه من الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى أن الغارات الإسرائيلية خلال أسبوع فقط تسببت في مقتل ألفي شخص وإصابة عشرة آلاف، إلى جانب نزوح 1.2 مليون لبناني، ووصف هذا الوضع بأنه "مروع" وغير محتمل.

أشار مكاري إلى أن الولايات المتحدة رغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، فإنها تواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، وهو ما وصفه الوزير بأنه موقف "غير مقبول"، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد وحماية المدنيين في لبنان.

يبقى لبنان في وضع هش وسط تصاعد العمليات العسكرية، فيما يأمل المسؤولون في البلاد في أن تساعد الدبلوماسية الدولية على وقف هذا النزاع قبل أن يتفاقم أكثر.